الأحد، 27 يوليو 2008

حكاية برج بيزا







هذه حكاية برج بيزا قرأتها وأحببت أن تشاركوني الحكاية.









هناك في إيطاليا في مدينة بيزا، في ولاية توسكانا، يقف برج حزين، لأنه ليس كباقي الأبراج، يميزه ميلان قواعده، لقد تكلف الإيطاليون كثيراً من الأموال، وبذلت المساعي الكثيرة من أجل تقويمه ولكن دون جدوى، وأخيراً كتبت عليه لائحة تقول: ممنوع الاقتراب ممنوع الصعود.
ماحكايته؟ ماسرّ ميلانه ؟ تعالوا لنسمع حكايته من البداية حتى النهاية
في عام 1173م وضعت أساسات هذا البرج بهدف بناء برج عال على الطراز الروماني مؤلف من 8 طوابق ولكن .. بعد فترة وجيزة، وبعد دفع الأموال الطائلة لإتمام بناء الطوابق الثلاثة عام 1178م حدث شيء لم يكن في حسبان المهندسين والقائمين على بناء هذا البرج الرخامي الأبيض.
تعال لنسمع عن قرب مادار من حديث بين طوابق البرج الثمانية؟؟


استيقظ الطابق الثالث صباحاً وقد بدت عليه علامات النوم: أأأو ياربي.. هل تشعرون كما أشعر ياأصدقائي الطوابق؟
أجاب الطابق الثاني: أنا أشعر أنني أميل نحو الأرض وربما أقع، أخبرنا عن شعورك ياأخي الطابق الأول!
أجاب الطابق الأول: أشعر أن الأرض الترابية تحتي تمييييييييييييييييييل.. سأقع حتماً إن لم يتلافى المهندسون المشكلة!!


وهكذا توقف بناء البرج بعد ظهور هذا الميلان مدة قرن كامل خوفاً من سقوطه، وفي عام 1272م تم بناء أربعة طوابق إضافية بزاوية معاكسة بهدف تعديل الميلان.
وتوقف البناء مرة أخرى عام 1301م.
وفي عام 1372م بني آخر الطوابق ووضعت الأجراس في البرج.
ولكن ترى هل حلت مشكلة البرج؟ تعالوا لنتابع الاستماع ..


اجتمعت طوابق البرج الثمانية مسندة فوق بعضها البعض بثقل تتحادث:
قال الطابق الرابع: أأأأأخ يارأسي إن ثقلكم فوقي يكاد يخنقني..
أجاب الطابق الثاني: وماأقول أنا؟ إن وضع البرج المائل بسبب انهيار التربة من تحتي، ثم من قال لهم أن يبنوا البرج على تربة رخوة بين نهرين؟ والله مشكلة!! ولكن هل تدرون من أكثرنا حظاً؟


قال الجميع بتشوق: من هو؟
أجاب الطابق الثاني: إنه الطابق الثامن، آخر الطوابق فلا أحد فوقه يدهس رأسه.. أي أي أي
صرخ الطابق الثامن من فوق: هل تظنون أنني سعيد؟ في الحقيقة أنا أكثركم خطراً وتعرضاً للسقوط ألا تعرفون أنني أميل خمس درجات ياسادة!! أنا لا أستطيع النوم.

قال الطابق الثالث: ولكن هل تدرون ماهي المشكلة ياجماعة؟ المشكلة هي أنه بعد أن بنيتُ أنا أي وصل البناء إلى الطابق الثالث بدأ البرج يميل، فخشي القوم أن ينهار وتوقف البناء عام 1178 ودام التوقف لمدة قرن آخر، ولمعالجة مشكلة الميل بدأوا يطيلون العواميد الحجرية في طابقي. وزيادة في الاحتياط حاولوا أن يضيفوا أجراساً منوعة الأثقال في أماكن شتى لمنحه التوازن ولكن أيضاً... فالج لاتعالج.



ثم سأل الطابق الثالث الطابق الثامن: هييييه أنت ياصديقي الطابق الثامن إلى كم متر يصل رأسك؟
أجاب الطابق الثامن: ممم إن كنت تسأل كم يصل طولي بالأمتار.. فطولي 55 متر، وإن كنت تسأل بالدرجات فعليك أن تصعد 294 درجة!
نفخ الطابق السابع: آآآه كم كانت أياماً صعبة عندما تم إغلاق البرج أمام الزوار في يناير 1990م ، كم كنت أشعر بالملل





تابع الطابق السادس موافقاً: وفي ذلك الوقت تم اقتراح العديد من الطرق لتثبيت البرج من ضمنها إضافة 800 طن متري من الرصاص كثقل مقابل على الطرف المرتفع أو من قاعدة البرج، ولكن كما يقول المثل: ياجبل مايهزك ريح.. بقيت الطوابق مائلة


تابع الطابق الأول: ولكن سمعت من المعماريين: أن الهدف من كل هذه الحلول ليس تقويم البرج بل منعه من الإنهيار والسقوط، وقد كان الحل النهائي لتصحيح الميلان كان إزالة 38 متر مكعب من التربة من تحت الطرف المرتفع من قاعدة البرج



ثم تم إعلان البرج مستقراً لثلاثمئة عام قادمة على الأقل وتم إعادة فتح الأبواب للزوار في 15 ديسمبر 2001.
وهكذا انتهت حكايتنا وعاد البرج مأهولاً يمارس نشاطه الذي بني من أجله بالرغم من بقاء ميلانه.









زياد



رئيس فريق زعـــــــــــــــــــــــر






هناك 3 تعليقات:

وجهة نظري يقول...

يا أساتذه... في حصلت غلطه في لبوست بتاعكم علشان كده مظهرش في الريدر ومحدش علق عليه.

علي فكره القصه بالصياغه دي جميله جدا، وأنا شخصيا إستفدت منها.

أعملوا Delete للتعليق السابق (lenders) علشان دا فيروس.

تحياتي ليكم ولرئيس فريق زعر.

د. إيمان مكاوي يقول...

برافو يا زوزو..ياريت تكمل كده ياحبيبي...

الميكروباص يقول...

معلومات قيمه

أستمر